يسأل قارئ عن فوائد العلاج بالثلج، وما الأمراض التى يمكن أن يعالجها؟
يجيب على السؤال الدكتور حسام الدين سالم، استشارى العلاج الطبيعى
والمتخصص فى العلاج اليدوى، قائلا: "للثلج نوعان من التأثير على الجسم،
الأول تأثيره على الدورة الدموية، حيث يقوم بإحداث انقباض شديد فى الأوعية
الدموية المغذية للمكان الموضوع عليه، وبعد حوالى عشر دقائق يتحول هذا
الانقباض إلى انبساط فى الأوعية الدموية بأوامر من المخ للأعصاب المغذية
للأوعية الدموية، بسبب الجفاف الدموى أو النقص الدموى الذى سببه برودة
الثلج".
ويمكن أن يعالج الثلج بهذه الطريقة الإصابات الحركية التى ينتج عنها
ارتشاح دموى، ويتم وضع الثلج على مكان النزيف لمدة عشر دقائق كل ساعتين،
وبذلك نضمن حدوث المزيد من الارتشاحات والأنزفة الدموية، وأيضا عدم حدوث
تغيير فى لون ما تحت الجلد".
ويمكن الاستفادة أيضا من خاصية انبساط الأوعية الدموية التى يحدثها الثلج
فى علاج الأمراض المزمنة، مثل التهابات المفاصل وآلام الظهر والآلام
العضلية، وذلك عن طريق عمل جلسات يستخدم فيها الثلج لمدة عشرين دقيقة
للاستفادة من فاعلية الثلج فى تحسين الدورة الدموية لهذه المناطق.
ويشير الدكتور حسام سالم إلى أن الثلج يصنف عالميا تحت اسم "الأشعة
الحمراء"، حيث إنه باستطاعته إعطاء حرارة مثل التى تعطيها الأشعة الحمراء،
والدليل على هذا حدوث حروق ثلجية إذا تم استخدام الثلج بطريقة خاطئة.
أما التأثير الآخر للثلج هو تأثيره على الجهاز العصبى، حيث يؤثر على
النبضات العصبية الحسية لتى تحمل الألم، فيقوم الثلج على إحداث التسكين
للموضع المصاب، فضلا على أن الثلج يقوم بانقباض الأوعية الدموية للإصابة
الحديثة، ويوقف النزيف الدموى ويحدث انبساطا فى الأوعية الدموية للإصابة
المزمنة.
وهناك عدة أشكال للتبريد منها الكمادة وهى عبارة عن كيس من الجلد أو
البلاستيك داخلة مادة جيلاتينية تقوم بامتصاص البرودة وبثها على موضع
الإصابة عند الاستخدام، ولكنها لا تعمل إلا لمدة عشرين دقيقة ثم يجب إعادة
تبريدها، ويجب الحذر عند استخدامها،س حيث يتم وضع فوطة مبللة فوق الجلد
حتى لا يتعرض للحرق الجلدى الثلجى.
وهناك نوع آخر من التبريد يسمى "الكيماوى"، وذلك عن طريق استخدام بخاخ
يحتوى على مادة كيماوية يتم رشها على موضع الإصابة، فتكون مادة تشبه
الثلج، وعيوبه أنه غالى الثمن ونحتاج إلى الاحتفاظ به دائما فى الثلاجة،
ولا يمكن استخدامه على الجروح أو القروح أو الوجة أو الأماكن الحساسة.
أما الثلج الطبيعى وهو عبارة عن ماء مجمد وهو أحسن وأفضل أنواع التبريد
لسهولة تحضيره، ورخيص الثمن وبدون أية مضاعفات جانبية على الجروح والقروح
والوجه والعينين، ويمكن تجهيزه بملء كوب من البلاستيك، ثم خافض لسان خشبى
داخل الكوب ثم إدخاله الفريزر، ويمكن بعد التجميد جذب الثلج عن طريق الطرف
الخشبى، وعمل تدليك على أماكن الإصابة.
دمتم سالمين